خطان أفقيان يجمعان حضارتان جميلتان يربطهما أضلع من الفولاذ الملون بالاخضر يحضنان زاوية صغيرة من شوارع الحمرا العتيقة الحديثة , يحميان بقعتان فريدتان …. فهناك من محبي العود والبزق والجلوس مع عمالقة الفن من عبدالوهاب الى أم كلثوم وصولاُ الى القصبجي ناهي المطاف بعبد الحليم حافظ و الكثير الكثير من الفنانين المجموعين في بقعة خاصة مطلة على الأخرة متحدثين للغة العين بين الفنانين و الثوريين العظماء كعبد الناصر و تشي غيفارا و غندي جامعين الاحباء من شتى الزواية الصغيرة لينضموا مع بعضهم البعض على ” السطيحة ” الصفيرة المتلألأة بالكراسي الخشبية والطاولات المدورة التي تذكرك بعتقة بيروت و حنينها اللامتناهي .
هنا وجود الذوق و في الجانب الآخر تجد الرفاهية المطلقة وعلى جانبها الخدمة المميزة على الطريقة الغربية و على تلك الكرسي في الداخل يتأك الغيتار صافناُ مفكراُ بلحن ملائكي يفرح الأذن ويدخلك في احلام اليقظة الجميلة رافضاُ الاستيقاظ منها .
تدخل يساراُ لتجد المشرب وفوقه اضواء ملونة تجذب العين , تجلس لترى كأس خمر امامك اذا مسكته رن جرس الحياة طالباُ الآخر علا رنة أخرى تدخلك جنات عدن .